Friday, September 20, 2013

اللي بالي بالك

في ذروة معاناته يصرخ "هو أنا ليه مطلعتش فرخة؟"
و القاعة تترج ضحك؛
ده مشهد من فيلم "اللي بالي بالك"، الفيلم اللي ممكن الناس تفتكره ب"علي علوكة و أشرف كخة" أو "ده عند أمه يا أدهم"

السؤال ممكن يبان  ساذج لكن فيه قدر عجيب من المرارة والتمرد. ماهواش سؤال في ساعة غضب أو ألم من نوعية "اشمعنا أنا" ولا حتى "ليه يا رب" اللي بيحاول بيهم الواحد يتمرد على معاناته في الحياة. ده سؤال بيتمرد بيه على وجوده  في الحياة نفسها. سؤال إنسان عادي غير مغيب بأساطير تحقيق المستحيل بعد ما أدرك حقيقة وجوده كواحد من العوام؛ مجرد كمالة عدد في مسرحية كان فاكر إنه بطلها .إنسان مبقاش عايز يشوف الصخرة بتقع وبيجري وراها عشان يجيبها.

مفيش أوسخ في الدنيا من ان واحد يعرف حقيقة انه شخص عادي هيعيش ويموت في حياة الناس بتقنعه إن سنتها الدوران في ساقية مبتنتهيش وكإن الحياة في ذاتها غاية.

في اللحظة اللي هيبقى فيها ادراكك للحياة أكبر من رغبتك في الحياة نفسها، هتسأل أنا ليه مطلعتش فرخة أو حتى بطريق
والقاعة هتترج ضحك


No comments:

Post a Comment